شرح
كَيف لِلغةٍ كاملةٍ أَن لا تَكفي !
كَيف تُخبرُ العَالم أَن ظِلا عِشتْ بِه نِصفَ قَرنْ ظَننته أَنت ، فَارقَك عِند أَول بُقعة ضوء عِند أَول مُنعطف
ضَيق وتَلاشى فِي غَمضة ، مُخلِفاً زَوبعةٌ وَلّدت طَلاسِم لا تَفهَمُها ولغزٌ لِفكْ شِيفرتهً ، مِن الجَيد أَن أَزقةْ الحَياة تَحمل الكَثير من المُنعطفات عِندها فَقط نَظُن صَحيحاً ونَختار أَنفسُنا صَحيحاً ..
ورُغمَ التَبادِيل والتَوافِيق الهائلة بَين ( ثمانية وعشرين ) حَرفاً ، إلا أَنّها لا تَكفي الكَلمات لتَفيق وتَستفِيق وتَقعْ المقَاصد و دَائماً لا يُصِيبك بِالفَهمِ أحَد ..
ما بَين منطُوق لم يُقصد ، ومَقصود لم يُنطق أَصابني خَرص وفُقدت القُدرة رُبما الرَغبة في حَديث ..
أن لا تُقام لحَيواتٍ عِشتها قَبلاً إعتباراتُها ، تَتحامل عَليك الأَحداث ، لا تُتطيق شَرحها أَكثر من اللازم ولا قُدرة لك فِيها الدِفاع عَنها .
تُريد لأَشيائِك أَن يَتفْقدها الآخرُون ولمُغامراتِك أَن يُنفذَها آخرُون ، أَن تَعِيش حَياةً كَامِلة مَحمولٌ على رِفاثْ ذِكريات لمْ تَرويهَا ، ذِكريات رُبما لم تَعشْها و تَبنّتهَا لك الأُمنيات لِتحطُ في الذَاكرة البَعيدة طَويلة الأَمد ، تَكتم التَفاصِيل لتُبقي آَخر ظِل و يُخيفُك إِستِلابُ المُنعطَفات .
مُنعطف جَديد لمْ تَقتسِم فِيه اللَحظاتُ الجيدةُ مع أَحدِهم ولمْ تَسخط على السِيئةِ منّها ، حتى تَمتلِئ و تُفرِغ مافِي جَوفِك دُفعةً واحدةً فِي أَرضٍ مَعطُوبة لا بَاطِن لها أو جَوف !
وتُمسي مَجهُول َماضِي ، عَليل ذَاكرة ، مُجوفَ قلب ، شَحيح مَشاعر ، ومُتسع تَماماً لذِكرياتٍ جديدة ..
#سمر
18-6-2020
18-6-2020
❤️❤️❤️
ReplyDelete