سلام مني إليك لن يصل #الخامسة_بعد_المئة#
..مدخل
نُون الجَماعَة فِي حَدِيثَك تُثِير فِيني القَشعرِيرة
كمْ هِي عَدد الحَيواتِ التِي يَحتاجُها المَرء لِيطمَئِن ؟
:أما بعد
لَطالمَا آمنتُ أنّ الخَلاص يَأتِي بَعد الكارِثة ، وأنّ الجِسر مُعلقٌ تماماً عِند نِهاية الهَاوية ولا يَأتي قَبلها ، أنّ الرمَادي لونِي المُفضل مُصنَف كمُنتَصفْ ، وأنّ الحَياة واحِدة كان تبرِيراً كافِياً لنقْفزَ مِراراً وتِكراراً في حِكايات لا رَاوي لها ولا نِهاية ..
أيُ أَحلَى المُريَّن عَلينا أنْ نَختَار عنْد كُل تَجربة جَديدة ؟
أي جَريمة نَرتكِب في حَق ذَواتِنا المُنتحِبة مَتى تَطرفّنا فِي خِياراتِنا . كيفَ للإِنسان أنْ يَمنح نفسَه مِراراً وتِكراراً ؟ كيف تَتطرف إِما بأَن تهِب كُل قَلبكَ صَباحاً وتُمسِي جَريح بنِصف شُعور أو تَحتفِظ بكُل مافَيه حَالاً وتنْدم لاحقاً وتشِيخ و تجد أنّك لم تَعش حياةً كامِلة ، وقَبل أنْ تهِبط وتَحل عَلينا المَسرَات نَرمِي بِها فِي أَقرب نُقطة نَعرفُها نُحدد مَصير أَقدار لِم تَبدأ بَعد ، حَتى يُصبح لِهذه التَجربة تصنِيف وتقييم وتجريد أولِي
المُنتصَف الآمِن ، النُقطة التِي لا حَرج بالرجوع إِليها ، ومهما تَعددَت الحُجج كان الرُكن الدافئ كلما خَيرتْني الدُنيا بإِحدى طَرفَين ، أبيض وأسود لا رمادي مُحتضَن بَينهُما ، كإِبن عَاق نَسي وَالدَيه أنهُما سبب وجوده
..سلام مِني إِليك
..مُنمَق كأَول لِقاء ، رَقِيق كالإِعتِرافات ، مُغلَف كالحَقائِق التي لا نُدرِكُها
ظَهرتَ فَجأةً بِإندفَاع المَحمُولِ على الطَوفَان ، مُطلِقاً الوعُود مُحملٌ بعَبقِ البِدايَات النَفّاث ولَطافةِ المَعشَر ، ولأَول مَرةٍ بَدا لِي المُنتصَف مُناسباً
لطالما هددت الليالي الطويلة بقعة الوسط الآمنة في وسط صدري ، أشباح الخيبات السابقة أحيانا كثيرة تلوح كأشباح الأساطير في القصص القديمة عالقة لا تختفي رغم التعاويذ والطقوس لطردها ، تبعث في المكان رائحة مزعجة من خوف وحزن عابقة ومتغلغلة في الأركان وتحدثني بها المرايا كل ما مررت بجانبها ، تثير الندوب في كل مكان ...
12/9/2020
سمر#
Comments
Post a Comment